أجرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرسه الأدهم فى خيول المسلمين فى المحصب بمكة، فجاء فرسه سابقاً، فجثا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ركبتيه، حتى إذا مر به قال له: “لِبَحْر” (اسم الحصان).
مراهنة النبي على فرسه
فى مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر أيضًا أن النبى – صلى الله عليه وسلم – سبق بين الخيل، وفى لفظ له “سبق بين الخيل وأعطى السابق”.
وفى المسند أيضًا من حديث أنس أنه قيل له: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يراهن؟ قال : نعم والله، لقد راهن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على فرس له يقال له سبحة، فسبق الناس، فبشَّ لذلك وأعجبه.
وعن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبى، صلى الله عليه وسلم: “من أدخل فرسًا بين فرسين، يعنى وهو لا يؤمن أن يسبق، فليس بقمار. ومن أدخل فرسًا بين فرسين وقد آمن أن يسبق فهو قمار”.
وكان يتم تجميع ما لا يقل عن 10 خيول قبل أن يتم عقد السباق، ويتم تحديد لجنة لمعرفة حاله وعمر الخيول المشاركة والسيطرة على السباقات فى تلك الأيام.
أول يوم تاريخي للسباق في عهد الإسلام
كان العرب يحبون الخيول ويهتمون بتربيتها، وكانت السباقات أكثر الرياضات الفعلية، فصاحِب رسول الله وأول الخلفاء الراشدين سيدنا أبو بكر الصديق حصد الأوسمة فى أول يوم تاريخى للسباق فى عهد الإسلام لمسافة تزيد على 6 أميال من الحفياء إلى ثنية الوداع.
واكتسب سباق الخيل شعبية فى جميع أنحاء العالم الإسلامى، مع تحفيز الخلفاء والسلاطين على بناء تلك الخيول الرائعة فى الماضى. وفى العصر الحديث وجد سباق الخيل اهتمامًا كبيرًا فى الدول العربية، حيث توارثت الأجيال رياضة الأجداد المفضلة، كما شُيِّدَت مضاميرُ السباق ومناطق إيواء الخيول بشكل رائع، كما أُطلِقَ على سباق الخيول رياضة الملوك.