يقول محمد افندي لاز مؤلف كتاب”مرشد البياطرة فى هيئة الخيول الظاهرة“: هذا المختصر مستنبط من جملة دروس تقرؤها الضباط عند التعليم فى مدرسة، ويشتمل على عدة مواد علمية بها تتحصل الضباط، وهكذا الأونباشية، على منافع عظيمة بالنسبة لخدمتهم اليومية، حيث يوجد فيه ما به تُعرَف بتركيب ونظام الخيول والوظائف الأصلية للأجهزة العضوية والعلامات الممكن بواسطتها معرفة جودة ورداءة الخيول والتأثيرات التى تحدثها الفواعل الظاهرة على صحة الخيول.
وهذه العلامات اللازم اتباعها للمساعدة على تأثير الفواعل النافعة، وتحويل تأثير الفواعل المضرة والتعريفات المتعلقة بمعرفة طبائع خيول الجيوش والطرق التى يلزم التمسك بها عند مشترى الخيول وبالجملة الأمراض التى من أجلها تُرفَتُ الخيول المذكورة من الخدمات. وينقسم هذا المختصر إلى ست مقالات:
- المقالة الأولى:- تحتوى على تركيب ونظام أعضاء الخيول.
- المقالة الثانية:- تحتوى على الهيئة الظاهرة.
- المقالة الثالثة:- تحتوى على الصحة.
- المقالة الرابعة:- تحتوى على أجناس الخيل وأصولها.
- المقالة الخامسة:- تحتوى على طريقة مشترى الخيول.
- المقالة السادسة:- تحتوى على الأمراض.
وقد وُضِع فى مواضع من هذا الكتاب أشكال بها يسهل على الطالب معرفة أوصاف الخيول وهيئاتها الظاهرة.
وجاء في مقدمة الكتاب: معرفة هيئة الخيول علم من العلوم الطبيعية المتعلقة بأوصاف الخيول. ويشتمل هذا العلم على عدة فروع أصلية، وهى التركيب والهيئة الظاهرة والصحة وأجناس الخيول والأمراض والطريقة التى يتمسك بها المشترى عند شراء الخيول. وهذه الفروع يجب على الخيالة الاهتمام بمعرفتها.
كما اهتم الخديوى توفيق بالخيول مثل والده الخديوى إسماعيل، حيث كان لديه حصان “طلوقة” جميل يُدعَى “جربوع”، أحمر غامق، وكان هذا الحصان يحب أن يكون دائمًا فى طليعة الخيل، حتى إذا ركبه أحد الضباط فى حفلة ولم يكن فى المقدمة، فإنه يصير شرسًا، ولا يهدأ حتى يتقدم جميع الخيل.