بعد وفاة الأمير أحمد كمال عام 1907، قابلت الليدي آن بلانت ابنه البرنس يوسف كمال، وعرضت عليه شراء الخيل، فقال لها إنه لا يريد بيع أى خيل من خيوله قبل نهاية شهر ديسمبر. وإذا قرر خلاف ذلك، فسوف يرسل إليها.
وفى سبتمبر 1907 حصل الأمير محمد على توفيق على 6 خيول من البرنس يوسف، فذهبت الليدى بلانت إلى إسطبلات المطرية، ولكنها لم تجد الأمير يوسف، فتركت له رسالة بأسماء الخيول التى ترغب فى شرائها.
وفى يناير 1908 أقام الأمير يوسف كمال مزادًا فى إسطبلات المطرية، حضرته الليدى آن بلانت، حيث جاءت إلى المزاد وهى راكبة على حصان، وحرَصت أن تكون أول الحاضرين، حيث حضرت الساعة العاشرة صباحًا، وسلمت على الأمير يوسف، وكان معه الأمير حسين الدين كمال والأمير محمد على توفيق، ثم حضر مجموعة من الباشوات والبكوات، وجلسوا على ما يقرب من نصف الكراسى. تولى بيع الخيول نفس الرجل الذى باع خيول على باشا شريف فى المزاد بعد وفاته منذ عشر سنوات مضت.
بدأ المزاد الساعة الواحدة ظهرًا، وجلست الليدى بلانت، عندما بدأ المزاد بين الأمير يوسف والأمير محمد على توفيق اشترت بلانت المهرة الصقلاوية الحمراء روضة بمبلغ 93 جنيهًا، وبنت نوما الحمراء، وبعد عرض مجموعة من الخيول تم عرض الفرس النوقية حمراء اللون ذات الشعر الصغير والتى لم يتجاوز عمرها 8 أعوام، وبدأت المزايدة عليها بمبلغ 200 جنيه، ورأت الليدى بلانت أن هذا المبلغ كبير جدًّا، وبالفعل لم يزايد أحد على الفرس، وعادت دون أن تباع، وطلبت بلانت من على أفندى مسئول المزاد أن يبلغ الأمير أنها تريد شراءها بالمبلغ الذى حدده، وهو 200 جنيه، ولكن الأمير رفض بيعها.
الأمير يوسف كمال الرحالة صائد الوحوش المفترسة
يُعَدُّ الأمير يوسف كمال فى مقدمة أمراء الأسرة المالكة الذين اشتُهِروا بالرحلات النائية والصيد، فهو رحالة جغرافى شديد الولع باصطياد الوحوش المفترسة، واحتفظ بكثير من رؤوسها المُحنَّطة، كما ورث ثروة طائلة من أبيه؛ باعتباره أحد أفراد الأسرة المالكة، فكان يمتلك معظم مديرية قنا، وكان يمتلك تفتيشًا كبيرًا فى نجع حمادي، بالإضافة إلى القصور وإسطبلات الخيل.
وللأمير يوسف كمال مكتبة تحوى ما يزيد على خمسة آلاف مجلد فى العلوم التاريخية والجغرافية، وفيها من النسخ الفريدة فى نوعها، الوحيدة فى زمنها.
ومكتبة الأمير يوسف كمال محفوظة بدار الكتب المصرية بكورنيش النيل بقاعة المكتبات الخاصة، مع مكتبات أخرى للأسرة المالكة المصرية، والتى آلت لدار الكتب بعد ثورة يوليو عام 1952م.
وكان الأمير يوسف كمال لاعب بولو محترفًا؛ ولذلك كان يربى مجموعة من الخيول الخاصة برياضة البولو.