قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أجْرى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- ما ضَمَرَ من الخيْل: من الحَفْيَاء إلى ثَنيَّةِ الوَدَاع، وأجرى ما لم تُضْمَر: من الثَّنِيَّةِ إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر: فكنتُ فيمن أجْرى، فطفَّفَ بي الفرسُ المسجد قال سفيان: من الحفْياء إلى الثَّنِيَّةِ خمسة أميال، أَو ستة». وفي رواية أخرى: «ستة أو سبعة. ومن الثنية إلى مسجد بني زُرَيق ميل أو نحوه».
رواه البخاري ومسلم.
ومعنى طفَّف بي الفرس المسجد: أي أن الفرس كاد أن يساوي بي المسجد، حيث إنه وثب به حتى كاد يساوي المسجد. ويوضح هذا المعنى رواية الترمذي: «فوثب بي فرسى جدارًا». وإسنادها صحيح.
وهذا الحديث يدل على مشروعية أن يتعهد قائد الدولة أو الحاكم الخيول المضمرة (المعدة للسباق)، بالتغذية المناسبة وتدريبها على السباق، وأيضًا عقد مسابقات بين الخيول غير المعدة مع تقليل المسافة.