عن ابن عمر قال: ما تعاطى الناس بينهم شيئًا قط أفضل من الطرق، يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره، ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره، ويطرق الرجل كبشه فيجري له أجره. أخرجه الطبراني في “المعجم الكبير “، وقال الألباني: إسناده جيد، رجاله كلهم ثقات. والطرق هو ما يُعرَف بالتشبية. يقال أطرقَ فلانٌ فحلاً: أي أعاره إيَّاه لِيُلْقِح فرسًا. وعن ابن عمر قال: ما تعاطى الناس بينهم قط، أفضل من الطرق، يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره، ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره. والطرق أو التشبية لم يكن عند بدو الجزيرة العربية لكل سلالات الخيول العربية، وإنما ركزوا على بعض السلالات،…
الكاتب: سعيد شرباش
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا، فصُرِعَ عنه، فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه قعودًا”. رواه البخاري، . قال ابن حجر في “فتح الباري”: “وفي الحديث مشروعية ركوب الخيل والصبر على أخلاقها”. وفي رواية الإمام مسلم: « سَقَطَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأيْمَنُ، فَدَخَلْنَا عليه نَعُودُهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بنَا قَاعِدًا، فَصَلَّيْنَا ورَاءَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قالَ: إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ. فَقُولوا: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وإذَا…
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال – صلى الله عليه وسلم – : «رَأْسُ الكُفْرِ نَحْوَ المَشْرِقِ، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل، والفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم» رواه البخاري ومسلم. والمراد بالحديث أن تربية الخيول والإبل مدعاة للزهو والفخر على الغير، فيلزم المؤمن أن يعلم أنها نعمة من الله، ويتواضع لخلق الله، ويبتعد عن التفاخر على الآخر. قال ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري شرح صحيح البخاري”: قوله: (الفدادين) بتشديد الدال عند الأكثر ، وحكى أبو عبيد عن أبي عمرو الشيباني أنه خففها وقال : إنه جمع فدان ، والمراد به البقر التي…
قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أجْرى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- ما ضَمَرَ من الخيْل: من الحَفْيَاء إلى ثَنيَّةِ الوَدَاع، وأجرى ما لم تُضْمَر: من الثَّنِيَّةِ إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر: فكنتُ فيمن أجْرى، فطفَّفَ بي الفرسُ المسجد قال سفيان: من الحفْياء إلى الثَّنِيَّةِ خمسة أميال، أَو ستة». وفي رواية أخرى: «ستة أو سبعة. ومن الثنية إلى مسجد بني زُرَيق ميل أو نحوه». رواه البخاري ومسلم. ومعنى طفَّف بي الفرس المسجد: أي أن الفرس كاد أن يساوي بي المسجد، حيث إنه وثب به حتى كاد يساوي المسجد. ويوضح هذا المعنى رواية…
قال أبو قتادة – رضي الله عنه – إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «خيرُ الخيلِ الأدَهم الأقرَحُ الأرثَمُ، ثم الأقرحُ المحجَّل، طلُق اليمين، فإن لم يكن أدهم فكُميت، على هذه الشِّيَة». أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأخرجه أحمد. الأرثم: الفرس الذي في شفته العليا بياض. والأقرح من الخيل: ما كان في جبهته قرحة، وهي بياض يسير في وسط الجبهة. وطُلُق اليمين: إذا لم تكن محجلة. والشِّية: كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والجمع: شِيات.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهمًا». رواه البخاري وابن حبان في صحيحه وشعيب الأرناؤوط في “تخريج صحيح ابن حبان”. ورواية أحمد بن حنبل: «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَعَلَ يَومَ خَيبَرَ لِلفَرَسِ سَهمَيْنِ، ولِلرَّجُلِ سَهمًا». وفي رواية الهيثمي في “مجمع الزوائد” عن عبد الله بن عباس: «فجعل هذينِ السهمينِ قوةً في الخيلِ والسلاحِ وجعل سهمَ اليتامَى والمساكينِ وابنِ السبيلِ لا يعطيه غيرَهم وجعل الأسهمَ الأربعةَ الباقيةَ للفرسِ سهمينِ ولراكبِه سهمٌ وللراجلِ سهمٌ». وقال ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري شرح صحيح البخاري”: قوله :…
قال تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” (الأنفال: 60) قال الإمام الطبرى في تفسير هذه الآية الكريمة أن فيها ست مسائل: الأولى قوله تعالى “وأعدوا لهم”، حيث أمر الله سبحانه المؤمنين بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد تقدمة التقوى. فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام والتفل فى وجوههم وبحفنة من تراب، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه أراد أن يبتلى بعض الناس ببعض بعلمه السابق وقضائه النافذ.…
ثابر عباس باشا وقواده على تتبُّع أجود السلالات من الخيول العربية الأصيلة، وتنافسوا فى اقتنائها، وبذلوا فى ذلك كل غالٍ ونفيس؛ من أجل عمل كتاب يُدوِّن أصول الخيل التى اقتنياها وعدم الاكتفاء بالحكى الشفاهى وإثبات مواليد هذه الخيول فى سجلات نهضة التدوين عن الخيل. فالمخطوطة الثانية لعباس باشا الأول هى أول كتاب يُدوِّن ويوثِّق تاريخ الخيول التي جلبوها من الجزيرة العربية إلي إسطبلاته في مصر، كما توثِّق حكاوى البدو عنها، حيث تَنقّلَ رجال عباس باشا بين جميع قبائل نجد، وقابلوا شيوخها، وأصحاب مرابط الخيل، وكل مَنْ له معرفة بأصول الخيل ومواصفاتها، فدوَّنوا المعلومات التى جمعوها من أفواه الرواة، ورتَّبوها ترتيبًا…
سعيد شرباش يكتب يُعَدُّ سباق الخيل على مدار قرون عديدة – ولا يزال – هواية مفضلة بين سكان وادى النيل، خاصة فى العصور القديمة، فقد استخدم الفراعنة مركباتهم الخفيفة السريعة التى تجرها أفضل وأجمل الخيول كما هو مُدوَّن على جدران المعابد، ومن الملوك البارزين فى سباق الخيل أمينوفيس الثانى. كان والده تحتمس على يقين بأن ابنه أمينوفيس الثانى (1450ـ 1415 قبل الميلاد) سيكون قادرًا على الإمساك بزمام الإمبراطورية التى أسسها. كان أمينوفيس فى سن الثامنة عشرة، ولكنه كان ناضجًا، تعلم كيف يدرب ويركب الخيول، ولم يكن هناك من هو أحسن منه فى الجيش، أو يستطيع هزيمته فى أى سباق للخيل،…
وُلِدَ محمد علي في مدينة قولة الساحلية، في جنوب مقدونيا، عام 1769م لعائلة ألبانية، وكان أبوه إبراهيم أغا، رئيس الحرس المنوط بخفارة الطويف في البلدة، إبان الحكم العثماني. وكان لوالده سبعة عشر ولدًا، لم يعش منهم سوى محمد علي، ومات عنه أبوه، وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت، فصار يتيم الأبوين، وهو في الرابعة عشرة من عمره، فكفله عمه طوسون، الذي مات أيضًا، فكفله الشوربجي، صديق والده، الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وبسالة وحسن تصرف وتدبير. واهتم بأن يعلمه طرق استخدام الأسلحة؛ ليصبح فارسًا عظيمًا، وكان تعلم الفروسية من أساسيات الصعود للسلطة فى تلك الأوقات…