الكاتب: سعيد شرباش

المتأمل فى تاريخ الخيل المصرية، يدرك بيقين أنها وجدت عناية ورعاية كبرى وغير مسبوقة منذ عهد الفراعنة. فأول من اهتم بالخيول هو الملك أحمس، عندما قرر طرد الهكسوس من طيبة، فدرس أسباب تفوقهم العسكرى، ووجد أنه يكمن فى العجلة الحربية التى يجرها ثلاث خيول، فقرر تربية خيول قوية ذات تراكيب جسمانية عالية؛ ليتمكن حصانان فقط من جر العربة الحربية والمناورة بها، لتكون أكثر مرونة من العربة التى يقوم بجرها ثلاث خيول، وكان هذا سر التفوق على الهكسوس، وبالفعل نجح أحمس فى طرد الهكسوس وتكوين إمبراطورية قوية. ويُعَدُّ أحمس صاحب أول برنامج تربية خيول بشكل منظم، ولقد سجلت الرسوم الصخرية والحجرية…

Read More

وضع محمد على قانونًا خاصًّا لبيع وشراء الخيول، والحالات التى تستوجب فسخ البيع. وصار كل عيب أو مرض أوجب فسخ البيع سببًا قطعيًّا فى بطلان البيع وإفساده، والأمراض المذكورة محددة بمقتضى القانون الصادر فى 20 شهر مايو عام 1838 ميلادية. (البند الأول) جميع الأمراض والعيوب المبينة فيما بعد هى الموجبة لفسخ البيع والمُسَوِّغَة للتداعى المنصوص عليه فى بند 1641 من القانون المدنى، وذلك فى بيع الحيوانات الأهلية ومبادلتها بدون مراعاة الأماكن التى يكون حصل فيها البيع أو المبادلة وهى هذه النوازل الدورية فى الأعين: السقاوة الصرع السراجة الأمراض الصدرية المزمنة الأمراض السباتية عسر التنفس الحركة التشنجية بدون ذوبان الأسنان (أى…

Read More

تَوقَّفَ الأمير محمد على توفيق طويلاً أمام “قوام الخيول العربية”؛ لتحديد المواصفات المثالية لأعضاء جسم الخيل، خاصة الآذان، والعيون، والجبهة، والمِنْخرَيْن، والذيل، والرقبة. كما تناول قوام الخيول، فأبرزَ محاسن ألوانها، خاصة الأحمر، والأبيض، والأشقر الداكن، واللون الأسود. وقدَّم خلاصة تجربته فى مجال تربية الخيول، فشدَّدَ على أن شهادة النسب إن لم تُعزِّزْ حسن الهيئة وجمال المنظر بدلائل فعلية فى جودة النسل، فإنها تكون قصاصة ورق لا قيمةَ لها، وأشار إلى أن أفضل مواعيد التناسل ما كان فى أول الربيع؛ حتى يتم الوضع بعد مرور الصقيع، وعند حلول الصقيع الثانى يكون المولود ذا قدرة على احتماله. وقال: مدة الحمل فى الخيول…

Read More

سعيد شرباش يكتب كتب كلوت بك شهادة تاريخية بالغة الأهمية، لم يلتفت إليها أحد، وهي أن الحصان المصري تفوق على الحصان العربي بمراحل في جميع مواصفات القوة والجمال في عهد محمد علي باشا. حيث يصف كلوت بك الخيل فى مصر فى كتابه “لمحة عامة عن مصر” قائلاً: الخيل فى مصر أنواع عديدة، منها النوع العربى الأصيل الوارد من بلاد العرب، والنوع الشامى الذى تستخدمه قبائل الكرد وعنزة، والنوع المجلوب من دنقلة، حيث اشتهرت دنقلة بالحصان العربى الدنقلاوى الذى أهدِىَ منه للنبى الكريم جوادُه اللزاز من ملك الإسكندرية المقوقس. فالجواد العربي المصرى أطول قامة عن غيره من الجواد العربي، ورأسه أحسن…

Read More

يقول الأستاذ الدكتور صلاح الدين فتحي، رئيس محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، في مقدمة كتاب “شخصيات صنعت تاريخ الحصان المصري” وأنا أتصفح كتاب “شخصيات صنعت تاريخ الحصان المصري”، تذكرت قول الله عز وجل ” وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ”.. فأيقنت أن هذا العمل ليس مجرد كتاب يضاف إلى المكتبة العربية، ضمن مؤلفات الكاتب، بل إنه عمل – في تصوري – حُقَّ له أن يتبوَّأ مكانته الشاهقة علميًّا وثقافيًّا وتاريخيًّا بين أعمال ندرت في هذا المجال، ولِمَ لا وهو مِن أوائل المؤلفات وأَوْفاها وأوثقِها وأنجزِها، التي أخذَتنا في رحلة تاريخية، قضينا فيها 110 أعوام من متعة المعرفة، نهلنا…

Read More

أسست الليدى آن بلانت وزوجها مزرعة کرابیت بارك للخيل العربية (Crabbet Park-Sussex – England) فى مدينة ساسيكس بإنجلترا، وسُمِّيَت كرابيت بارك (مزرعة كرابيت للخيول العربية)، وتعود الغالبية العظمى من دماء خيولها إلى الخيول المصرية التى اشترتها من خيول على باشا شريف، ووضعت فى إسطبلات الشيخ عبيد، ثم سافرت إلى مزرعة كرابيت، وسُمِّيت خيول كرابيت على الرغم من أنها مصرية 100%، وكل الخيول التى أنتجتها فى مزرعتها سُمِّيت خيول كرابيت. يصف كتاب الخيل العربية الأصيلة تأليف الأمير أ/غ/ شيرباتوف، والكونت س/أ/ ستروغانوف، الصادر عن مكتبة الملك عبد العزيز العامة عام 1999م، مراجعة وتحرير الدكتور عوض عطا البادي، مزرعة کرابیت بارك للخيل…

Read More
الخيول المصرية

تجددت دماء الخيول المصرية مع الفتح الإسلامى لمصر عام 21 هجرية الموافق 642 ميلادية، حيث كانت مصر ولاية رومية تابعة للدولة البيزنطية. دخل عمرو بن العاص مصر من سيناء، وتَوجَّهَ إلى بلبيس بمحافظة الشرقية، وبسقوط الإسكندرية بدأ العهد الإسلامي، واعتنق الغالبية القبطية من المصريين الإسلام بعد تمام الفتح. وذُكِر فى كتاب “الريف المصرى فى العصر الإسلامي” (ص 29) نقلاً عن المقريزي (الخطط، ج 1 ص 20) أن عمرو بن العاص كان حريصًا على متابعة خيول المسلمين والعناية بها فى مصر وتفقُّدها عقب عودتها من الريع “أماكن المراعى”. وقد أوصى ابن العاص المسلمين بالاعتناء بخيولهم والعمل على تقويتها وترويضها. كما اهتم…

Read More

أشار الأمير محمد على توفيق فى كتابه “تربية الخيول العربية” إلى أن ملك مصر القبطى أهدى النبى، صلى الله عليه وسلم، السيدة مارية ومعها الحصان العربى “الدنقلاوى اللزاز”، واستمر الحصان المصرى الدنقلاوى فى الازدهار حتى عام 300 هجرية. وقال الزبيرى أيضًا فى “تاج العروس” (ص: 314 و315) إن اللزاز فرس النبى، صلى الله عليه وسلم، سُمِّىَ به لشدة تلذذه واجتماع خلقه، وهو الذى أهداه المقوقس ملك الإسكندرية مع السيدة مارية القبطية  للنبى صلى الله عليه وسلم. وقال ابن الكلبى فى كتابه “أنساب الخيل” (ص 39): كانت خيول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللزاز ولحاف ماء والمُرتجِز والسكب واليعسوب. وإنما…

Read More
سباق فرس

أجرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرسه الأدهم فى خيول المسلمين فى المحصب بمكة، فجاء فرسه سابقاً، فجثا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ركبتيه، حتى إذا مر به قال له: “لِبَحْر” (اسم الحصان). مراهنة النبي على فرسه فى مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر أيضًا أن النبى – صلى الله عليه وسلم – سبق بين الخيل، وفى لفظ له “سبق بين الخيل وأعطى السابق”. وفى المسند أيضًا من حديث أنس أنه قيل له: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو: كان رسول الله -…

Read More

أجاز الإسلام المراهنة على الخيل من غير محلل، كما هو مقتضى الأخبار السابقة، وما ذكره القاضى من الوجوه الثلاثة، فقد ذكر الشافعى وغيره من العلماء ما يأتى: قال الشافعى – رضى الله عنه – فيما رواه المزنى فى مختصره: والأسباق ثلاثة: سبق يعطيه الوالى أو غير الوالى من ماله، وذلك أن يسبق بين الخيل إلى غاية، فيجعل للسابق شيئًا معلومًا، وإن شاء جعل للمصلى والثالث والرابع، فهذا حلال جعل لمن ليست له فيه علة. والثانى يجمع وجهين، وذلك مثل الرجلين يريدان أن يستبقا بقوسيهما، فلا يجوز إلا بمحلل، وهو أن يجعله بينهما، ولا يجوز حتى يكون فرسًا كُفؤًا للفرسين لا…

Read More