الكاتب: سعيد شرباش

روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – «أن رسول الله سَابَقَ  بين الخيل، وفضَّلَ القُرَّح، في الغايَة». رواه أبو داود، وإسناده صحيح. والقُرَّح: جمع قارح، وأسنان الخيل: في السنة الأولى حولي، ثم جذع، ثم ثني، ثم رباع، ثم قارح، يقال: أجزعَ المهرُ، وأثنَى، وأربعَ، وقرحَ، هذه وحدها بلا ألف. ويوضح الحديث أن الخيل التي عمرها خمس سنوات تكون مسافة السباق أبعد من الخيول الأصغر منها؛ وذلك لتكافؤ الفرص بينها.

Read More

عن ابن مسعود – رضي الله عنه –  عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “الخيل ثلاثة: فرس يربطه الرجل في سبيل الله تعالى، فثمنه أجر، وركوبه أجر، وعاريته أجر، وعلفه أجر، وفرس يغالق عليها الرجل ويراهن، فثمنه وزر، وعلفه وزر، وركوبه وزر، وفرس للبِطْنَة، فعسى أن يكون سدادًا من الفقر إن شاء الله تعالى”. رواه أحمد في مسنده، وصححه الألباني. وجاء في حاشية مسند الإمام أحمد بن حنبل: قوله “يغالق عليها”: أي يراهن، فقوله: “ويراهن عطف تفسير له، قيل: كأنه كره الرهان على رسم الجاهلية. يريد أن الرهان في الخيل على الوجه المشروع جائز، والمكروه هاهنا…

Read More

عن عروة البارقي – رضي الله عنه –  قال: قال – صلى الله عليه وسلم – : «الإبل عز لأهلها والغنم بركة، والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة». رواه ابن ماجة، وأبو يعلى في مسنده، والألباني في “صحيح ابن ماجة” و”صحيح الجامع”، وقال: إسناد صحيح على شرط الشيخين، ورواه ابن العربي في “أحكام القرآن” و”عارضة الأحوذي” و”القبس”. وهذا الحديث ابتدأ بالإبل؛ حيث إنها تمثل ثروة لأهلها، والغنم التي من الحيوانات التي جعل الله فيها البركة كما جعلها للخيل في الحديث النبوي عن أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «البركة في نواصي الخيل». ولكن…

Read More

عن أبي وَهْب الحشَمِي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْتَبِطُوا الخَيْلَ، وامسحوا بنواصيها وأعجازها- أو قال: أكفالها-، وقَلدُوها، ولا تقلِّدُوها الأوتارَ». رواه أبو داود والنسائي. وفي رواية أحمد عن جابر مرفوعًا: «الخيل معقود في نواصيها الخير والنيْلُ إلى يوم القيامة، وأهلها مُعَانونَ عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلدوها؛ ولا تقلدوها بالأوتار». أخرجه الطحاوي في “مشكل الآثار” وأحمد، والطبراني في “الأوسط “. وإسناده حسن. والمقصود بـ “ارتبطوا الخيل”: حصِّلوها وتملكوها وجهزوها للغزو.  ومسحها: تنظيفها، حيث يأنس الفرس بصاحبه. ومن هذا الحديث يتبين لنا أجر مسح ناصية الخيل وظهره وعجزه، والدعاء له بالبركة، كما يتبين أن تعليق الأوتار…

Read More

عن أبي هريرة – رضي الله عنه –  أن رجلاً قال: «يا رسول الله، دُلَّني على عمل يَعدِل الجهاد: قال: لا أجدُه، ثم قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تَدْخُلَ مسجدك، فتقومُ ولا تفتُر، وتصومُ ولا تُفْطِر؟ فقال: ومَنْ يستطيع ذلك؟ فقال أبو هريرة: فإنَّ فرس المجاهدِ ليَسْتَنُّ يَمْرَح في طِوَلهِ، فيُكتَبُ له حسنات». رواه البخاري ومسلم ومالك في “الموطأ” والنسائي. قال ابن التين: يستَنُّ الفرس: يمرح إذا عدا، وقال ابن بطال: يأخذ في السنن على وجه واحد ماضيًا. وهو على وزن “يفتعل” من “السنن”، يقال : فلان سنَّن الريح والسيل إذا كان على جهتهما (وممرها)، وأهل الحجاز يقولون:…

Read More

روى جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: رأيتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- يَلوي ناصيةَ فرس بإصبَعهِ، وهو يقول: «الخيل معقود في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة: الأجر والغنيمةُ». رواه مسلم والنسائي. وفي هذا الحديث مداعية من الرسول – صلى الله عليه وسلم – للخيل، بأن يلوي ناصيته بإصبعه، حيث إنه من الرحمة، كما أنه يزيد من حب الخيل لصاحبه. يَلْوِي: يُدِيرُ ويَفتِلُ نَاصِيَةَ فرس بإصبعه. والناصية هي الشعر المُستَرْسِلُ على جبهة الفرس، وهو من علامات جمالها، وفعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – ذلك وهو يقول: «الخيل معقود في نواصيها الخيرُ إلى…

Read More

عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما -: قالت: «تزوَّجني الزُّبَيْرُ، وماله في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غيرَ فَرَسه، – وفي رواية: غير ناضح، وغير فرسه – قالت: فكنتُ أعلفُ فَرَسَهُ وأكفِيه مُؤونَتَه وأسُوسُه، وأدُقُّ النَّوى لناضحه، فأعلفه، وأَسْتقي الماءَ، وأخْرِزُ غَرْبَه، وأَعجِنُ، ولم أكن أُحْسِنُ أخبزُ، فكان تخبِزُ لي جارات من الأَنصار، وكنَّ نسوةَ صِدْق، قالتْ: وكنتُ أنقُلُ النَّوى من أرض الزبير التي أقْطَعَهُ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- على رأسي، وهي على ثُلَثي فَرْسَخ، … قالت: حتى أرسل إِليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكَفتْني سياسة الفرَس، فكأنما أعتقَني» .أَخرجه البخاري…

Read More

عن عتبة بن عبد السلمي – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تَقُصُوا نَواصيَ الخيل، فإن الخير معقود في نواصيها، ولا أَعرَافها، فإن فيها دِفاءَها، ولا أذنابها، فإنها مذابُّها». وفي رواية: «لا تقُصُّوا نواصي الخيل، ولا معارِفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مَذَابُّها، وأعرافها دفاؤها، ونواصيها معقود فيها الخير». رواه أبو داود وأحمد، والألباني في “صحيح أبي داوود”، وابن مفلح في “الآداب الشرعية”، والمنذري في “الترغيب والترهيب”، وابن حجر العسقلاني في “تخريج مشكاة المصابيح”، وابن كثير في “جامع المسانيد والسنن”. نواصي الخيل هي ما يكون على رأسها وفي أعلى رأسها من الشعر.…

Read More

عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قال – صلى الله عليه وسلم – : «ارمُوا واركَبُوا، ولأن ترموا أحبُّ إليَّ من أن تركبوا، كلُّ ما يَلهُو به الرجل المسلم باطل، إلا رَمْيه بقوسه، وتأديبه فرسَه، وملاعبته أهلَه، فإنهن من الحق». أخرجه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي رواية أخرى لأبي داود عن عقبة بن عامر: «إن الله يُدخل بالسهم الواحدِ ثلاثة نفر الجنةَ: صانعَه يَحتسِبُ في صَنْعتِه الخير، والرامي به، ومُنْبِلَه، وارموا واركبوا، وأَنْ ترموا أَحبُّ إليَّ من أن تركبوا، ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه، فإنها نِعمة تركها، أو قال: كفرها». رواه أبو داود واللفظ له، والنسائي،…

Read More
تسمية الأنثى

روى أبو هريرة – رضي الله عنه – «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- كان يُسَمِّي الأنثى من الخيل فرساً». أخرجه أبو داود في صحيحه، وشعيب الأرناؤوط، وقال الألباني: حديث صحيح. والفرس في اللغة يطلق على الذكر والأنثى. وفي الحديث دليل على تسمية الأنثى من الخيل فرسًا. وقال شداد بن معاوية العبسي في فرسه “جروة”: ألا لا تطلبوا فرسي لبيع                  فجروة لا تباع ولا تعار لنا من ظهرها حصن منيع               وفي وثباتها نور ونار فنفديها إذا جاءت إلينا                      مع الرعيان تتبعها المهار وندخرها لأيام الرزايا                     فتنجينا إذا طلع الغبار فجروة مهرة في الخيل تسمو              كما يسمو على الليل…

Read More