الكاتب: سعيد شرباش

تربية الخيل

روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «الخيلُ مَعقود في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة، الخيل ثلاثة: هي لرجل أجر، وهي لرجل ستر، وهي على رجلِ وزر، فأما الذي هي له  أجر: فالذي يتَّخِذُها في سبيل الله، فيُعِدُّها له، هي له أَجْر، لا يُغَيِّبُ في بُطونِها شيئاً إلا كتب الله له أجرًا”. رواه الترمذي والنسائي، وهو حديث صحيح، ورواه البخاري بدون ذكر لفظ: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ومسلم، ومالك في “الموطأ”. أوضح هذا الحديث ثلاثة أنواع من الرجال في تربية الخيل: الأول من ربط خيله للجهاد،…

Read More

روى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «أُهدِيَتْ لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- بَغْلَة فركبَها، فقال عليّ: لو حَملنا الحمير على الخيل، فكانت لنا مثل هذه؟ فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: إنما يفعل ذلك الذي لا يعلمون» رواه أبو داود. وفي رواية النسائي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «قال: لن ينزَى حِمار على فرس» . رواه النسائي في سننه، وأحمد في “المسند”، والنووي في “المجموع”، وقال الألباني: إسناده صحيح. وجاء في شرح الحديث أن الخيل حيوان له أهميته البالغة، لا سيما في الحروب والغزو في سبيل الله؛…

Read More

عن أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «البركة في نواصي الخيل». رواه البخاري ومسلم وابن حبان في صحيحه وابن عبد البر في “التمهيد” و”الاستذكار” والألباني في “صحيح النسائي” و”صحيح الجامع” و”السلسلة الصحيحة”. الخيل من الحيوانات التي بارك فيها الله عز وجل، وكتب فيها الخير إلى يوم القيامة؛ لما فيها من النفع في الدنيا والآخرة؛ لذا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يهتم بها ويستأنس لها، ويوصي بها خيرًا. وجاء في “شرح سنن النسائي”: وقد جعل الله فيها البركة، ومن بركتها ما جاء في الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:…

Read More

عن جابر بن عمير أو جابر بن عبد الله، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لغو ولهو أو سهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله وتعلم السباحة». رواه النسائي في “الكبرى” والبزار في “كشف الأستار”، والطبراني في “الكبير”، والمنذري في “الترغيب”، وقال الهيثمي في ” المجمع”: رواه الطبراني في “الأوسط” و “الكبير” والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح، خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة. وصححه ابن حجر في ترجمة جابر بن عمير من “الإصابة”. وقال الألباني في “الصحيحة”: وهذا سند صحيح، رجاله…

Read More

روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- كان يكرَهُ الشِّكالَ من الخيل. وفي رواية “والشِّكالُ: أن يكون الفرسُ في رجلِهِ اليمنى بياض، وفي يده اليسرى، أو يده اليمنى ورجله اليسرى”. وهي رواية مسلم وأبي داود. بينما في رواية الترمذي والنسائي: “أنه كان يكرهُ الشِّكال في الخيل”. وفي رواية النسائي مثله. ورواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد. والشِّكالُ من الخيل: أن تكون لديها ثلاثُ قوائم مُحجَّلة، وواحدة مُطْلَقة، أو تكون الثلاث قوائم مطلقة، وواحدة محجَّلة، ويكون الشِّكال في الرِّجْل فقط. وقيل الشكال هو اختلاف الشِّيَة ببياض في خلاف.

Read More

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس وَجْهاً، وكان أجودَ الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فَزِعَ أهلُ المدينة ذات ليلةٍ، فانطلق نَاسٌ مِن قِبَلِ الصَّوْتِ، فتلقاهم رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- راجعاً، وقد سبقهم إلى الصوت – وفي رواية: وقد استبرأ الخبر – وهو على فرس لأبي طلحة عُرْي، في عُنُقِهِ السَّيفُ، وهو يقول: لن تُرَاعُوا، قال: وجدناه بحراً – أو إنه لبحر – قال: وكان فرسه يُبَطَّأُ». وفي رواية للبخاري «أنَّ أهل المدينة فزِعوا مرة، فركب النبي – صلى الله عليه وسلم- فرساً لأبي…

Read More

روى عمران بن حصين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “لا جَلَبَ، ولا جَنَبَ – زاد يحيى في حديثه – في الرَّهان”. أخرجه ابن حجر العسقلاني في “التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير”، وابن القيم في “الفروسية”،  وشعيب الأرناؤوط في ” تخريج المسند”، وأبو داود، وصححه الألباني، وقال الترمذي: حسن صحيح. الجَلَب في السباق: أن يتبع الفرس شخص، فيزجره، ويصيح؛ ليحثه على الجري. وفي هذا الحديث إباحة زجر الخيل أثناء السباق؛ حتى يثيره همته في السباق.

Read More
مربى الخيول

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «ليس على المسلم صدقة في عبده ولا فرسه». رواه البخاري ومسلم. وفي رواية مسلم: «ليسَ علَى المُسْلِمِ في عَبْدِهِ ولا فَرَسِهِ صَدَقَةٌ». وفي لفظ «إلا زكاة الفطر في الرقيق». وجاء في حاشية “إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام” أنه: اجتمع الجمهور على عدم وجوب الزكاة في عين الخيل. واحترزنا بقولنا “في عين الخيل” عن وجوبها في قيمتها إذا كانت للتجارة. وأوجب أبو حنيفة في الخيل الزكاة. وحاصل مذهبه: أنه إن اجتمع الذكور والإناث وجبت الزكاة عنده قولاً واحدًا. وإن انفردت الذكور أو الإناث:…

Read More

الخيل الشقر هي الخيل التي لونها أحمر صافٍ، وورد حديث عن تفضيل الخيل الشقر، وهو ما رواه ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يمن الخيل في شقرها». رواه أبو داود والترمذي وأحمد، وإسناده حسن، حسنه الترمذي وغيره. وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داوود، وشعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند، ورواه السيوطي في “الجامع الكبير”، وقال: حديث حسن، ورواه الوادعي في “المسند الصحيح”. وفي رواية الترمذي في سننه، عن عبد الله بن عباس: «يمن الخيل في الشُّقْر». وهو حسن غريب. ومعنى الحديث أن الخيل الشقراء تكون ميمونة، أي فيها خير وبركة. والعرب تقول؛ أكرمُ الخيل وذوات…

Read More
الفحل

روى البخاري أن راشد بن سعد قال: كان السلف يستحبون الفحولة؛ لأنها أجرأ وأيسر. وقال الحافظ في “الفتح”: وقوله: أجرأ وأيسر، بهمز “أجرأ” من الجرأة، وبغير الهمز من الجري، وأجسر بالجيم من الجسارة، وحذف المفضل عليه اكتفاءً بالسياق، أي من الإناث أو المخصية. وروى أبو عبيدة في كتاب “الخيل”: عن عبد الله بن محيريز نحو هذا الأثر، وزاد: وكانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات. وروى الوليد بن مسلم في “الجهاد” له من طريق عبادة بن نسي وابن محيريز أنهم كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات، ولما خفي من أمور الحرب، ويستحبون الفحول في الصفوف والحصون، ولما ظهر من…

Read More