بدأ تشكيل الخيالة المصرية على أحدث نظام عالمي عقب عودة الجيوش المصرية من حرب مورة، فقد رأى إبراهيم باشا فى هذا البلد الخيالة الفرنسيين، فأدرك ما يكون من الأهمية للفرسان الذين يعملون جماعات أو شراذمَ أو أورطا، والامتياز على الفرسان غير المنتظمين، وأن هذا الامتياز يشبه نظيره فى المشاة المنتظمة إزاء المشاة غير المنتظمة. وبمجرد عودته إلى مصر صرف همته بنشاط ومثابرة إلى تشكيل الخيالة بحسب النظام الجديد، واستدعى لهذا الغرض المعلمين الأوروبيين، وشكل أورطا، وتعنى كتائب عديدة من الفرسان على اختلاف أنواعها، من صيادة ومدرعة ورماحة… الخ.
اقرا المزيد .. السلطان حسين كامل.. أمير “ريادة الخيول”
مدرسة الخيالة على النظام الفرنسي
أنشئت مدرسة الخيالة فى الجيزة بقصر مراد بك. وقد طُبِّق عليها نفس النظام المعمول به فى مدرسة الخيالة بمدينة (سومور) بفرنسا، مع رعاية ما اقتضاه المكان من اختلاف يوجب بعض التغييرات والتبديلات، وتعلم بهذه المدرسة شبان من الأتراك والمصريين – مختلطون بعضهم ببعض –على ضروب المناورات على الخيل والقدمين والرسم والمبارزة والإدارة العسكرية.
قال الدوق دی راجوز: وقد بلغت هذه المدرسة درجة الكمال، وسيكون لها التأثير العظيم فى مستقبل الجيش المصري، ويتلقى العلم بها الآن ثلاثمائة وستون شابًّا منقسمين إلى ثلاث فرق، والذى قام بإنشائها ويتولى إدارتها الآن هو القائم مقام “فاروق” الذى كان فيما سبق ملازمًا لركاب الماريشال “جوفين سان سير”.
تعليق واحد
Pingback: افتراءات القديس يوحنا على محمد علي في تربية الخيل - موقع الخيل دوت كوم